Thursday, May 24, 2007

فراق

في المساء أنفصلنا : كانت وصلة رائعة ..سقط بعدها علي ظهري من الأعياء ..وظل كلانا يحدق بسقف الحجرة والفراغ لدقائق
كنت أبتسم في سعادة ..وكانت يدها بين أقدامها تداعب بأناملها جسدها
بعدها استدرت علي جنبي الأيمن
فاستدارت معي واحتضنتني
شعرت بأثدائها صلبة ..تدفع ظهري
فاعترفت لها انني أحلم مند سنوات بتنفيذ ذلك المشهد
فتمتمت بكلمات مبهمة ..وكأنها تستكمل حلم يقظة
أنتقضت جالسًا وسالتها وانا مبتسم "لماذا لم تسألني عن المشهد الذي أتحدث عنه
فتمطئت بالفراش..ورفعت رأسها من فوق الوسادة ..فتدلت علي كتفها الايسر وسألتني بابتسامة
مشهد ايه اللي بتحلم تعمله ؟
:::
فارتديت ملابسي علي عجل
وصفعت الباب خلفي
ومضيت

Wednesday, May 23, 2007

the wall_poster

غضب

أمبارح قصيت شعري.بعد أكتر من سنة ونص
كنت قاعد عادي .بتفرج علي فيلم "الرسالة"  لأول مرة في حياتي
وفجأة لاقيت نفسي قايم .وواقف قدام المراية وفي ايدي المقص
الموضوع مخدش كتير .أقل من عشر دقايق
وكان شعري قدام عنية
لم ممسكته بأيدي حسيت بحالة شجن غريبة
ملمسه.ونعومته. وفكرة انه بقه كيان مستقل بذاته
كل ده كان مفزع للحظة
من أربع او خمس سنيين اتفرجت لأول مرة علي فيلم
the wall
الان باركر .وبوب جيلدوف .وروجي واترز
كان أول فيلم يأثر فيا بالشكل النفسي ده
لدرجة اني وقفت الفيلم فعلاً
ورحت حلقت دقني وحواجبي وقصيت برضه شعري
زي ما عمل جيلدوف
وولعت سجارة ورجعت تاني اتفرج علي الفيلم
مفكرتش إني اقف قدامه أو حتي امد ايدي واجرب ملمس الشعر.او أشم رحته
بعد ما خلصت الثانوية العامة برضه
كنت بجهز ورقي علشان إختبارات معهد السينما
قالولي قص شعرك
قلتلهم لأ . مفيش حد في اللجنة هيعلق .ده إذا وصلت للورشة اصلاً
أول ملاحظة اتوجهتلي وانا في الورشة
أنت ليه مطول شعرك كده
مش عارف ليه حسيت اني لازم لحظتها اكون قليل الادب و سخيف
مش لحاجة بس بجد كنت بدافع عن الصورة اللي في خيالي للمعهد
والوسط
ده وسط زبالة يا راجل

طبعًا دماغي دلوقتي كلها مطباط
وهضطر البس كاب لمدة أسبوع علي الأقل
قبل ما اروح لحلاق علشان يساوي لي شعري
ديه نقرة تانية

Tuesday, May 22, 2007

ممثل

وسط البلد هي .. هي
مش بتتغير حتي لو بعدت عنها خمس سنيين
فكرت اني اروح الأكسلسيور
اكل شاورمة ..واشرب كابيتشينوا
وبالمره أعدي علي الأوديون
وأتفرج علي أفيشات الأفلام الجديدة
في الطريق قابلت واحد يعرفني
بس فعلاً والله ما أفتكرته
وقف معايا وكنت خايف يسألني عن أسمه
حاولت أفتكر اتقابلنا فين معرفتش
قالي أن الأهلي أتغلب 2/صفر
عملت نفسي مضايق.وقلتله اني شوفت الماتش
علشان ميطولش
بعد ما سبته فكرت أني فعلاً مش مضايق أن الأهلي أتغلب
ولو إني أهلاوي متعصب قديم
وأستقريت أني مبقتش قادر أنتمي لأي حاجة
حتي الأماكن اللي كنت بحبها مبقتش استطعمها
مفيش غير شباك مطبخي الساعة 7 الصبح
وانا واقف بشرب القهوة والسيجارة
في اكسلسيور لاقيت دفعة معهد السينما
بتاعة السنه ديه قاعدة
سلموا علي .وقعدت معاهم
واحد فيهم وراني سيناريو تخرجه
طلب رأي..فقريت السيناريو وانا باكل
بجد السيناريو حلو ..فكرة وسرد
قفلت الورق وطلبت الكابتشينوا وقلت له أحكيلي بقه
قعد يحكي وكنت مبسوط خالص
بعدها سكت وقالي أن عنده مشكلة
و طلب مني احضر قاعدة مع الممثل اللي مرشحه للدور
كنت مستمتع وقلتله يالا بينا
قمنا كلنا وروحنا قهوة في معروف
وفضلنا قاعدين مستنيين الأستاذ
وأثناء القاعدة حكالي مين اللي رشح له السيناريو ده
وقالي ان الممثل اشتغل مع "شاهين" في اسكندرية نيويورك
وصل الممثل..وركن عربيته الانسر قدامنا بالظبط
وهو بيسلم علي بص لصاحبي وسأله
" هو الأستاذ معانا !؟ "
أبتسمت وقلتله اني مجرد متفرج
قعد وبداء يحكلنا انه ضرب معاد لناهد فريد شوقي
علشان خاطرنا ..ولأنه مبيحبش يستني حد
سألوه:قريت يا أستاذ
سكت شويه وقال قريت
لكن بصراحة خايف أن الناس تفهم الفيلم غلط
بصلي وسألني: قريت؟
فهزيت دماغي
قاعدوا يقنعوه أن الفيلم ملهوش علاقة بالذات الألهية
خالص
وحد قعد يضرب له كذا مثل بكذا فيلم قبل كده
وهو كان بيسمع وبيدخن الشيشية بتلذذ شديد
من جوايا كنت عارف انه هيوافق في الأخر
لكن لازم يعمل الشوية دول
علي الأقل علشان يفهم طبيعة الدور .. ودماغ المخرج اللي معاه
بصراحة عجبني وقعدت أتفرج علي تعبيرات وشه
خمنت ان عنده 43 سنة
لاحظ ان عيني متثبته علي وشه
فبصلي فجأة وسألني : هو حضرتك بتعمل ايه بالظبط
ضحكت وسألته عن سنه
فضحك بعصبية شديدة وحذرني ان ديه منطقة خطر
قلتله انه "جان بلمير" فعلاً وتقاطيع وشه بتحلو كل ما بيكبر
طلع عنده 36 سنة..والدور اللي مكتوب عن حد عنده 50 سنة
القاعدة طولت وقررت أقوم ..هو كمان قال انه هيقري تاني ويرد عليهم
وسأل علي معاد التصوير
قدام العربية أصر أنه يوصلني
قلتله ان طريقنا مختلف
قالي لأقرب حته حتي
في العربية خد نمرة تلفوني وأداني نمرته
كلمته عن السيناريو تاني
وأن مشاريع التخرج هي الفرصة الوحيدة للطلبة علشان تجرب
قبل ما أنام بعدت أس أم أس لصاحبي
"أطمن هيلعب الدور "
اتصل بيا وسألني ان كنت هحضر التصوير؟
حقيقي مش عارف

أستنزاف

أسخف اختراع ممكن أكون بكرهه هو الموبايل
دايمًا بحس وهو في جيبي..قدامي
أني ماشي وحد ماسكني من قفايا
امبارح مثلاً كمثال كنت واخد قرار إني اشتغل
وبجد كنت متحمس
فجأة جالي أتصال من صديقه
مفهمتش قوي ..وكل اللي قالته انها منهارة
لأن ليها أخت أكتشفوا عندها سرطان في الثدي
طلبت أنها تشوفني ..
وقبل ما تقفل سألتني تفتكر ده ممكن يبق وراثة !؟
كان بقالي فترة طويلة منزلتش وسط لبلد
وعلي حظي كان يومها ماتش الأهلي والزمالك
فكانت الشوراع فاضية
وصلت بسرعة للكوزموبولتان
لاقتها قاعدة مع تلاته ..كلهم شخصيات عامة
وفوق الستيين بكام سنة
معظم الكلام كان عن عالم الصحافة
ومواقفهم الشخصية
وهي كانت منسجمة جدًا معاهم
والقاعدة في مجملها مكنتش سخيفة
قاعدة نميمة لطيفة
بس انا مكنتش قادر أندمج
هما كمان كانوا بيبصولي علي أني عزول
وواحد فيهم نبط علي أن الراجل بعد الستيين
ميقدرش يدي الست آلا كلام
والأمل في الشباب اللي زي
ضحكت وكملت قزازة البيرة
 وقمت بحجة إني رايح الحمام
ومشيت من غير ما اسألها عن أختها
وهل أن كان سرطان الثدي وراثة
ولا لأ!؟

Monday, May 21, 2007

السيناريو

إمبارح كان المفروض أخلص من السيناريو
كنت واخد قرار بده  فعلاً
لكن أكتشافي لعالم المدونات
وقراري المفاجئ أني اعمل مدونة بلع تقريبًأ نص اليوم
والنص التاني مكنش أكتر من استنزاف
في المعتاد لم بتجيلي فكرة جديدة مش بكتبها علي طول
بالعكس باسفها واحاول أقنع نفسي
انها زي ما بيقولوا غير صالحة للتنفيذ
وده غالبًا لأني أنا اللي اصطادتها
لكن بعد كام يوم ..كام أسبوع
بتفاجئني الفكرة بعد ما بتخيل أني وئدتها
لكن المره دي بتجيلي مشاهد وشوتات
في الأول بكون -أنا- اللي بفكر فيها
بعد كده بشوفها
وطبعاً مينفعش أتجاهل حاجة بشوفها
وآلا أبق أعمي القلب والنظر
فبضطر اقعد و اكتبها
صحيح أنا بعيد بقالي فترة
لكن من زمان متحمستش لسيناريو زي ده
حد قالي أن في فرصة حقيقية أني الاقي تمويل
الفيصل حاليًا أنهم يشوفوا الموضوع زي ما أنا شايفه
بدون أي مزايدة عليه
وطبعًا نسيت أقول أني أمبارح
معملش أي حاجة جديدة في السيناريو

Sunday, May 20, 2007

تعود

كل يوم الصبح متعود أشرب سيجارة علي غيار الريق
وأقف أعمل فنجان القهوة التركي
اللي غالبًا مش هدوق زيه تاني طول اليوم
شباك المطبخ صغير فوق البوتاجاز
أنا برضه متعود أسكن في الدور الأرضي
لكن المره ديه قدامي جنينة
ومن الشباك بقدر أشوف جزء صغير من العمارة اللي قدامي
ومع أني كل مره بكون حريص جدًا علي الوش
آلا أني مش بفوق غير علي صوت فوران القهوة
وتسريب الغاز
طبعًا بلسع صباعي..وبجري علشان أقفل صمام الغاز
بعدها بصب فنجان القهوة ..وولع سيجارة تانية
وأقعد قدام شاشة الكمبيوتر
وأقلب في صفحات الحوادث بأرشيف الجرايد
عادة سخيفة مش قادر أتخلص منها
لكن النهاردة حصلت حاجة واحدة بس جديدة تستحق أني أسجلها
قررت انقل يومياتي لنسخة إليكترونية
قررت أنا كمان يبقالي صفحة حوادث خاصة بيا